الأمم المتحدة تدعو إلى مكافحة خطاب الكراهية

الأمم المتحدة تدعو إلى مكافحة خطاب الكراهية

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، الدول والشركات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة خطاب الكراهية.

وقال تورك عشية حلول اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية: "نعلم أن نشر الكراهية أمر يستخدمه أولئك الذين يرغبون في زرع الانقسامات وتشتيت الانتباه عن القضايا الحقيقية".

وأضاف: "الكراهية تولد التعصب والتمييز والتحريض على العنف"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا أصبحت "بشكل ملحوظ أرضية خصبة لخطاب الكراهية ما يوفر له نطاقا وسرعة غير مسبوقين".

ورأى أن الشركات يجب أن تخضع للمساءلة بشأن ما تقوم به أو لا تقوم به بهذا الشأن.

ولاحظ تورك أنه "بدلا من تجريم حرية التعبير، على الدول والشركات اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التحريض على العنف والكراهية".

وتابع: "علينا بناء شبكات وتمكين الأصوات التي يمكنها اختراق الكراهية"، مشيرا على سبيل المثال إلى مبادرة قادة دينيين لمحاولة الرد على الكراهية والتحريض على العنف.

ودعا أيضا إلى مزيد من الاستثمار في جهود مكافحة خطاب الكراهية والتحريض في لغات غير الإنجليزية في برامج محو الأمية الرقمية والإعلامية، وعبر تقصي الحقائق بشكل مستقل.

اليوم الدولي لمكافحة الكراهية

في يوليو 2021، سلطت الجمعية العامة للأمم المتحدة الضوء على المخاوف العالمية بشأن "الانتشار المتسارع لخطاب الكراهية وانتشاره" في جميع أنحاء العالم، واعتمدت قرارًا بشأن "تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية".

يقر القرار بضرورة مكافحة التمييز وكراهية الأجانب وخطاب الكراهية ويدعو جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة، بما في ذلك الدول، إلى زيادة جهودها للتصدي لهذه الظاهرة، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأعلن القرار يوم 18 يونيو يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية، والذي جرى الاحتفال به لأول مرة في العام الماضي 2022.

واحتفالا باليوم، دعت الأمم المتحدة الحكومات والمنظمات الدولية وجماعات المجتمع المدني والأفراد، إلى عقد الأحداث والمبادرات التي تعزز الاستراتيجيات لتحديد خطاب الكراهية ومعالجته ومكافحته. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية